الصفحة الرئيسية  اقتصاد

اقتصاد البشير سعيد : إقامة مناطق للتبادل الحر مع الشقيقتين الجزائر وليبيا ستكون صفعة لعصابات التهريب

نشر في  27 مارس 2018  (14:44)

 أكد الخبير الاستراتجي البشير سعيد امين عام منظمة المؤسّسات العربية للاستثمار و التعاون الدولي " لوريا " L OREA أنه امام تفاقم ظاهرة تهريب السلع بين تونس وليبيا و الجزائر وما ألحقته من أضرار باقتصاد الاشقاء الثلاث ، ومع عدم كفاية الحل الامني على اهميته للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة ، يفرض علينا العقل الناقد في مجلس أمناء لوريا القسم الاقتصادي الذي يشرف عليه اقتصاديون وخبراء في المالية والجباية من امثال العميد حسونة فضيلة عميد الجامعة الامريكية بشمال افريقيا والدكتور حسام الراشدي الاستاذ المحاظر بالجامعة التونسية و نظيراتها في فرنسا ، أن ندعو الحكومة التونسية وسائر الوطنيين المخلصين لدعوة اللّجان المشرفة على مناطق التبادل الحر بالمناطق الداخلية الحدودية بين تونس و الجزائر و ليبيا للانعقاد والمسارعة الجادة لاقامة مناطق التبادل الحر و تفعيل كل الاتفاقيات المبرمة في الغرض بين البلدان الشقيقة الثلاثة لتحويل الكاف و القصرين ومدنين وتطاوين وغيرها من عرائس الجنوب التونسي وشماله الى مناطق للتبادل الحر للضرب على ايادي التهريب والعبث للمساهمة في حماية شباب تونس من البطالة و الفقر و الفاقة في هذه الربوع الغالية .

أضاف سعيّد قائلا : " لا يخفى على أحد ان السّلطات في البلدان الثلاث تقر بكل مسؤولية ووعي تام بأن التصدي لظاهرة التهريب و ما ينجر عنها من جرائم بالطرق الأمنية يبقى في كل الحالات محدودا أمام اصرار المهربين على النشاط بكل الوسائل واستنباط الحيل المتجددة لتفادي المراقبة الأمنية الحدودية خاصة في ظل ارتفاع معدل البطالة في المناطق الحدودية وقلة مواطن الشغل بسبب قلة المشاريع التنموية هناك.... كما أصبح التهريب بين البلدين يشمل مختف السلع والبضائع وينتفع المهربون من الاختلاف في الأسعار بين البلدان الثلاثة ويجنون مرابيح كبرى. ولا حل في تقدير مجلس خبراء " لوريا " L OREA وأمنائها سوى إقامة منطقة للتبادل التجاري الحر بالمناطق الحدودية وهي فكرة قديمة – جديدة تم طرحها سابقا وما أحوج شعوب البلدان الثلاث الى تفعيلها ."